أخبار المركز

أحصل على آخر الأخبار والتحديثات واستكشف قصص إنجاز مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

وَثَّق كتاب أصدره مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، مخاطبات ورسائل المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- إلى بعض رؤساء العالم الإسلامي وإلى قادة جيوشه أثناء حصار المدينة المنورة قبل استسلام الحامية. وكشف الكتاب الذي حمل عنوان: (المدينة المنورة في عهد الملك عبدالعزيز 1343هـ إلى 1373هـ / 1935م – 1953م) لمؤلفه فهد بن مرزوق اللحياني، حنكة ورجاحة عقل الملك عبدالعزيز في التعامل مع الإشاعات والأخبار الكاذبة التي كانت تنشر في وسائل الإعلام العالمية أثناء حصار المدينة المنورة، وقد كانت تشكل هذه الأنباء حربًا إعلامية ضد المبادئ الشرعية والأخلاقية التي نهجها المؤسس. وأثبت الكتاب من خلال وثائق تنشر لأول مرة، طلب أهل المدينة المنورة من الملك عبدالعزيز ضم المدينة قبل مكة، بسبب انعدام الأمن وانتشار الفوضى، وحرص الملك عبدالعزيز على دخولها سلمًا بدون قتال لقداستها الدينية، ومكانتها العالية في نفوس المسلمين، وتفضيل الملك المؤسس الانتظار حتى تستسلم الحامية على الرغم من خسائره المادية مع قدرته واستطاعته فتح الحصون خلال ساعة. ويُشار إلى الكتاب يقع في 550 صفحة ويوثق تاريخ المدينة المنورة في الفترة (من 1343 إلى 1373هـ) الموافق (1935 إلى 1953م) حيث يبرز جهود الملك عبدالعزيز وإنجازاته في المدينة المنورة، بعد انضمامها إلى الدولة السعودية، كما يلقي الضوء على جوانب من تاريخها وأوضاعها العامة آنذاك، كالتنظيم الإداري فيها والتوسع العمراني، ويصف الخدمات المقدمة للحجاج والزائرين، ومظاهر التطور الحضاري والنهضة العلمية والحركة الثقافية، إضافة إلى تطور الزراعة والصناعة وازدهار التجارة.
أصدر مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الطبعة الثالثة من كتاب "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" للعلامة محمد السخاوي (ت: 902هـ) في 10 مجلدات احتوت على 5482 صفحة، وذلك بعد اكتمال تحقيق كافة أجزاء الكتاب المفقودة في عمل علمي ضخم شارك فيه 27 محققًا وباحثًا بإشراف ورعاية المركز. ويُعد الكتاب إضافة نوعية للمكتبة الوطنية والعربية والإسلامية كونه الفريد في بابه عن المدينة المنورة وذلك لتناوله سكانها بالترجمة والتعريف وتقديمه تصورًا واضحًا عن النشاط العلمي والاجتماعي والثقافي لساكني المدينة على مر العصور حتى وفاة المؤلف. ويشغل الكتاب مساحة زمنية طويلة تمتد من مرحلة تأسيس المدينة المنورة في زمن قديم لا نعلمه إلى زمن المؤلف، كما أنه لا يعد مرجعًا في الأعلام والتراجم فقط بل يشمل أيضًا تاريخ الأحداث التي رواها المؤلف حتى وقت قريب من وفاته. ويتميّز الكتاب بأنه يترجم الأعلام من خلال منظور تاريخي حضاري واسع، فلا يقصره على رجال السياسة والإدارة وأبطال الحرب بل يمده ليشمل رجال العلم والثقافة؛ لذلك يجد القارئ جانب الخلفاء والأمراء والقادة الفقهاء المفسرين والقراء وعلماء اللغة والكتاب والشعراء والعباد والمتميزين من أرباب الحرف، وأيضًا الأعلام الذين لم يقيموا في المدينة المنورة وكانت لهم إسهامات وقفية ومشاريع خيرية كبناء المدارس والمساجد والمرافق النفعية المجتمعية. وذكر مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة أن تبّني إخراج هذا الكتاب يأتي تحقيقًا لأهدافه والتي من ضمنها إعداد ونشر البحوث والدراسات المنهجية الجادة التي تتميز بالأصالة والدقة والتوثيق العلمي عن المدينة المنورة، وجوانب الحياة فيها قديمًا وحديثًا، وتحقيق تراثها المخطوط ورصد التطورات المستجدة دائمًا. داعيًا المؤرخين والباحثين والمهتمين وطلاب العلم إلى الاستفادة من إصدارات المركز العلمية التي تنوعت بين الوثائقية التي تسجل التاريخ المدني من مصادره الموثوقة، والاجتماعية التي ترصد الحياة في المدينة المنورة عبر مختلف العصور، وكذلك الجوانب الجغرافية والبيئية والمعمارية في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
تشرّف مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة بزيارة معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام الحرم المكي الشريف. حيث كان في استقباله مدير عام المركز الأستاذ محمد بن مصطفى النعمان الذي رحّب بمعاليه، وشكره على هذه الزيارة الكريمة، ثم أطلعه على جوانب من تاريخ المركز ومنجزاته في جمع وحفظ ونشر ما يتعلق بتاريخ وموروث مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ في ظل ما يجده من رعاية ودعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس نظارة المركز. من جانبه ثمّن معالي الشيخ السديس الجهود الكبيرة والملموسة للمركز في خدمة تاريخ وتراث المدينة المنورة، وأكد على أهمية التعاون والتكامل بين الرئاسة العامة لشؤون الحرمين والمركز في الجوانب العلمية والثقافية والتدريبية، وفي إقامة المؤتمرات والملتقيات والفعاليات ذات الاهتمام المشترك، وذلك من خلال مذكرة تعاون ستكون بين الجانبين.
صدر العدد الثامن والأربعون من المجلة العلمية لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، وقد جاء مشتملاً على ثلاثة أبحاث: أولها سعى لجمع ودراسة عدد من المرويات الحديثية والتاريخية التي تكشف بعض الحقائق المتعلقة بالحجرة النبوية الشريفة، وهو للدكتور حبيبي عبدالوهاب حنيف. أما البحث الثاني: فكان دراسة عن النشاط الطبي المصري في الحجاز خلال فترة الملك عبدالعزيز، وهو للباحث الدكتور هشام فوزي عبدالعزيز، وثالث الأبحاث قد سلط الضوء على تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة من خلال الطوابع البريدية. الجدير بالذكر أن مجلة مركز أبحاث ودراسات المدينة المنورة تصدر دورياً كل ستة أشهر؛ وتهدف إلى دعم ونشر الدراسات والأبحاث المتعلقة بتاريخ وتراث المدينة النبوية.
تسلّم الأستاذ محمد بن مصطفى النعمان مدير عام مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، مساء الثلاثاء الماضي، جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز في فرع التميز في الوقف الإسلامي، والتي حققها المركز نظير التفرد والابتكار في أعماله المُقدمة، وممارساته التي تميزت بالنزاهة والشفافية ونظام الحوكمة، ولنظامه الإداري المتماسك، وخططه التشغيلية التي تحكمها المعايير ومؤشرات الأداء الواضحة؛ ولأن المركز قد حقق قيماً مجتمعية ودينية مضافة. وقد جاء ذلك في الحفل الذي نظمته الجائزة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. حيث أكد الأستاذ النعمان اعتزاز المركز بهذا التكريم وبثقة جائزة الأميرة صيتة في عطائه ومنجزاته وعمله المؤسسي، ومثمناً دور الجائزة في تشجيع القطاع الخيري والاجتماعي، وتحفيز الأفراد والمؤسسات العاملين في هذا الميدان. وبهذه المناسبة رفع النعمان التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة -حفظه الله-، رئيس مجلس نظارة المركز، الداعم والمتابع لجميع برامجه ونشاطاته، وكذلك لسمو نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد -حفظه الله-، ولأعضاء مجلس النظارة، ولكافة منسوبي المركز، مُقدراً إخلاصهم وجهودهم التي كان من ثمراتها ما حققه ويحققه المركز من منجزات ونجاحات.
نظّم مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة يوم الخميس 21 رجب 1440هـ الموافق 28 مارس 2019م، ورشة لتطوير مشروعاته وبرامجه ومبادراته العلمية والثقافية. وخلالها أكد ذلك الأستاذ محمد بن مصطفى النعمان مدير عام المركز، الذي أضاف بأن تلك الورشة أتت في ظل دعم واهتمام صاحب السمو الملكي فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس نظارة المركز، وهو الحريص عليه وعلى تعزيز دوره الرائد ورسالته النبيلة في حفظ ونشر تاريخ وتراث وحضارة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأشار النعمان بأن تلك الورشة التي شارك فيها نخبة من المتخصصين والمثقفين من داخل المدينة وخارجها تهدف إلى تطوير مشروعات وبرامج ومبادرات المركز العلمية والثقافية، والتعرف على الفرص التي يمكن استثمارها في التعريف بتاريخ المدينة النبوية وموروثها، والإفادة من التقنية الحديثة في هذا المجال.
أصدر مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة كتاب: "دور المراسلات في تطور الدولة الإسلامية – عصر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم". للدكتور/ إبراهيم بن علي الربعي. ويُسلط هذا الكتاب الضوء على جانب من الجوانب الحضارية التنظيمية في الدولة الإسلامية الأولى، وهو "المراسلات" التي كانت تجري بين الحاكم وولاته على الأمصار، فعرض المراسلات في عصر الخلفاء الراشدين على اختلاف موضوعاتها، السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، وجمعها ودرسها دراسة تاريخية تحليلية. فابتدأ الكتاب بدراسة عن الرسل، وذلك ببيان الخصائص والمضامين والوسائل، ثم عرض المراسلات ودرسها بعد تصنيفها مراعياً تنوع مضمونها، وختمت الدراسة بأهم النتائج التي ترشد إلى تصور واضح عن المراسلات وأهميتها في إدارة الدولة الإسلامية وتطورها وذلك في عصر الخلفاء الراشدين.
أصدر مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة كتاب: " مرويات كتاب أخبار المدينة " ليحيى بن الحسن العلوى العقيقي. ويتناول هذا الكتاب التعريف بأحد مؤرخي المدينة المنورة المتقدمين وهو يحيى العقيقي، وتبرز مكانته العلمية الرفيعة في كتابه (أخبار المدينة) والذي يعد من الكتب المفقودة في تاريخ المدينة، فجاءت هذه الدراسة لتلم شعث ماتفرق منه في بطون الكتب التي استفاد مؤلفوها من هذا الكتاب. وقام الباحث بدراسته دراسةً علمية، تتبع فيها المرويات التي تنوعت مواضيعها من بدء بناء مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وبناء حجراته الشريفة، والمساجد التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من مرويات الكتاب.