يتناول هذا الكتاب التعريف بأبي الحسين بن الحسن العقيقي (نسبه، ونشأته) وأنه في بيت شرف وعلم، وتحدث عن شيوخه ومكانته العلمية التي أسهمت في بلورة شخصيته الناقدة والقادرة على التأليف، وظهر ذلك جليا في كتابه (أخبار المدينة). كما استعرض مؤلفاته العلمية، والمجالات المعرفية التي برع فيها، ثم استطرد في الحديث عن مذهبه، وعقيدته، وما تناوله أئمة أهل السنة من آراء حوله. وقد أبان الباحث أهمية كتاب (أخبار المدينة) وأثره في كتابات المؤرخين المعاصرين للمؤلف ولمن جاء بعده، ومنهج صاحبه في نقل الروايات وتوثيقها ونقدها، ولم يغفل عن ذكر الروايات المتعلقة بالأحداث التي وقعت بعيد الهجرة النبوية، أو المتعلقة بالمسجد النبوي على اختلاف أنواعها، ثم تعرض للحديث عن الروايات التي لها علاقة بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وصفة قبره الشريف.

تناول الكتاب جوانب متنوعة، سلط الضوء من خلالها على ما عرف عن الجزيرة العربية من مناخ جاف، سوى بعض الواحات الصغيرة الواقعة في صحرائها الشاسعة، ثم ذكر ما تمثله جبال السروات من أهمية في تساقط الأمطار، واعتدال الجو، ووفرة الرعي مما جعل استيطان الناس في تلك المنطقة على مر العصور. كما تحدث عن منطقة الطائف وما تتميز به من زراعة الفواكه، وجو لطيف حتى اتخذها تجار مكة مصيفا لهم. وذكر كذلك ما اشتهرت به المدينة المنورة من خصوبة الأرض ووفرة المياه، وانتشار المزارع وواحات النخيل. وكان الاهتمام بالزراعة منذ العهد النبوي حيث حث النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على الزراعة فقام الصحابة رضوان الله عليهم باستصلاح أرض الجزيرة العربية، واهتم بذلك من بعدهم أبناؤهم.

يقدم هذا الكتاب فهرساً وصفياً لمخطوطات مكتبة بشير آغا التراثية، والتي كانت في مدرسة من أقدم مدارس المدينة المنورة، توالى عليها أجيال من طلاب العلم وشيوخهم لأكثر من أربع قرون، وتعتبر هذه الخزانة جزءاً مهماً من التراث العلمي والحضاري للمدينة المنورة.

إن السيرة النبوية من أهم العلوم الدينية وأقربها إلى الوجدان وأبلغها أثراً في تقويم السلوك وتربية العواطف، وما زالت موضع بحث وجمع للروايات؛ لذا كان هذا الكتاب الذي تناول غزوة أحد، وما تضمنته من ابتلاء وامتحان، بمثابة دروس تطبيقية عملية تعلّم المسلمين أن الصبر وطاعة الرسول ﷺ هما طريقا النصر، وكيف يتحررون من مزالق الفشل والهزيمة؛ حيث قام فيه الباحث بجمع مرويات الغزوة ودراستها وتحقيقها، وبيان الدروس والعبر المستخلصة منها.

يعدّ كتاب “أنساب الأشراف” من أهم كتب الأنساب؛ لما يحويه من أخبار غزيرة قلّما توجد في مصدر أصيل غيره، فهو موسوعة ضخمة في أخبار وأنساب القبائل، وخصوصًا قبيلة قريش وخلفاء الدولتين الأموية والعباسية. ولما يمثله عصر عبد الملك بن مروان من أهمية كبيرة بالنسبة لتاريخ الدولة الأموية لما شهده من أحداث سياسية بارزة، عمد المحقق على خدمة هذا الجزء، وتحقيقه وبيان دقائقه.

مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية، وانتشار الإسلام، وفتح الأمصار؛ كان لا بد من التواصل المستمرّ بين الخليفة والوالي، وكان هذا التواصل عبر مراسلات ينتقى لإرسالها الرُّسُل، وقد تنوعت هذه المراسلات، فمنها: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، ومنها مراسلات الاحتساب والنصح؛ فعني هذا الكتاب بجمع هذه المراسلات ودراستها دراسةً تاريخيةً تحليليةً. ابتدأ المؤلف كتابه بدراسة عن الرسل، وذلك ببيان الخصائص، والمضامين، والوسائل، ثم عرض المراسلات ودرسها بعد تصنيفها مراعياً تنوع مضمونها، وختم مؤلَّفه بأهم النتائج التي ترشد إلى تصور واضح عن المراسلات وأهميتها في إدارة الدولة الإسلامية وتطورها وذلك في عصر الخلفاء الراشدين.

إن هذا الكتاب من أهم مصادر المعلومات حول المدينة المنورة، ذلك أن مؤلفه قدم مادة كتابه من عدد كبير من المصادر بعضها مفقود الآن مثل: أخبار المدينة لمحمد بن الحسن، وأخبار المدينة للزبير بن بكار، وقد زخر الكتاب بكثير من المعلومات المستمدة من الرؤيا والسماع، وتوثيقه لكثير من معالم المدينة المنورة مرتبةً على حروف المعجم. وقد بذل مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة جهداً كبيراً في دراسة الكتاب وإعادة تحقيقه، واستدراك الملاحظات وتنقيحه، فخرج في خمسة مجلدات فاخرة.

يتناول الكتاب جوانب مختلفة، منها: حياة الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله، ونسبه، ونشأته، وجهوده العلمية، والتربوية، والاجتماعية. كما تحدث عن التربية الإيمانية والأخلاقية، ثم تحدث كذلك عن مفهوم التربية الأخلاقية وتطبيقاتها، ومفهوم التربية الاجتماعية والعقلية وغير ذلك.

يعتبر معرض محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعارض المتميزة التي أقامها مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، والتي اعتنت ببيان سيرة الرسول صلى الله وعليه وسلم، عبر لوحات تعرض شمائله، وتتحدث عن رسالته وحياته صلى الله عليه وسلم؛ فجاء هذا الكتاب ليحكي قصة هذا المعرض ومحتوياته، بصورٍ واضحةٍ وجودة عالية مع بيان ووصف لها، وتم إخراجها في قالب فنّي مميّز.

يُعد كتاب التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، من أوسع ما أُلفَ عن المدينة المنورة، وقد ترجم فيه مؤلفه لما يربو على خمسة ألاف نفس ممن دخل المدينة، أو جاور فيها من أشراف الناس وغيرهم، مبتدئا كتابه بسيرة موجزة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن ثم الصحابة الكرام، إلى أن انتهى إلى عصره في ظل دولة المماليك. وقد بذل مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة جهداً مميزاً في دراسة الكتاب وتحقيقه، فخرج في عشرة مجلدات فاخرة.